عقدت جامعة الكوفة بالتعاون مع وزارة الداخلية والمعهد العالمي للتعافي من الصدمات النفسية المؤتمر العلمي الموسوم “اضطرابات مابعد الصدمة ” بحضور مسؤولين ومختصين من جامعات عراقية وأجنبية وبعض ممثلي الدوائر الامنية والرسمية في محافظة النجف الاشرف .
وألقى رئيس الجامعة أ.د. ياسر لفتة حسون كلمته ممثلاً عن معالي وزير التعليم العالي أ.د. نبيل كاظم عبد الصاحب قال فيها أن إقامة المؤتمر جاء انطلاقاً من مهمة الجامعة في إلقاء الضوء على الظواهر الاجتماعية ودراستها وإيجاد الحلول المناسبة لها لمعالجتها لا سيما السلبية منها وتجفيف منابعها، مبينا أن الجامعة معنية برعاية فئة الشباب سيما وأنهم يمثلون الفئة الغالبة من الطلبة وأضاف حسون “مع وجود الكوادر الفنية والعلمية القادرة على التعامل مع هذه الظواهر، لم تتوان جامعة الكوفة عن التعامل مع ظواهر أخرى عبر الاستعانة بالجهود العلمية لكلياتها المعنية في المجموعة الطبية وبعض الكليات الإنسانية مثل ظاهرة استعمال الأدوية من دون وصفات طبية”، داعيا الفعاليات الاجتماعية والعلمية ومؤسسات المجتمع المدني إلى النهوض بدورها الفاعل في الحد من هذه الظواهر.
إلى ذلك أشار رئيس خلية الاعلام الامني اللواء سعد معن إلى أن “ظاهرة تعاطي المخدرات أضحت التحدي الأول للجهات الأمنية والمجتمع العراقي بعد انحسار الإرهاب، مبينا أن الإدمان على المخدرات يرتبط بجرائم خطيرة أخرى منها جرائم العنف الأسري والسرقة، داعيا إلى تعزيز التعاون بين الجهات الامنية والجامعات العراقية من أجل الحد منها والتثقيف باتجاه تجنبها”
ومن جهتها أشادت رئيسة المعهد العالمي للتعافي من الصدمات النفسية السيدة ليزلي بالاهتمام الذي توليه جامعة الكوفة بموضوع مكافحة المخدرات وإيجاد الحلول العلمية النفسية للحد من هذه الظاهرة، مؤكدة أن هذا المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات ونقل الخبرات الخاصة بالمعهد ما يفتح الأبواب لحوارات مستقبلية والمزيد من برامج التعاون.
وتضمن المؤتمر جلسات حوارية شارك فيها مختصون كان من بينهم استشاري الأمراض النفسية والعصبية التدريسي في كلية الطب الدكتور عرفات الدجيلي تطرق فيها إلى تعريف الصدمة النفسية وأنواعها وتأثيرها في الفرد والمجتمع وسبل معالجتها والحد منها، إلى جانب محاضرات متنوعة لمختصين وأساتذة ورجال دين تناولت موضوعات العنف الأسري والانتحار ودور الإيمان في محاربة الاكتئاب وتهذيب النفس البشرية والاعتزاز بالنفس، ومشكلة الشعور بالخزي والذنب.
يذكر أن القائمين على المؤتمر فتحوا أبواب التواصل مع الميسرين والمختصين للراغبين بالتحدث معهم ممن يعانون من صدمات نفسية .